الثلاثاء، 23 يونيو 2020

الدكتور رياض السندي يتحدث لـ(عنكاوا كوم ) عن اجواء اصداره لكتاب حول الاغا بطرس الانكليز كرهوه وارباب العائلة البطريركية اختلفت معه

مقابلتي مع موقع عنكاوا كوم


عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد
مازالت المكتبة التاريخية تفتقر حقا الى ما عاشه الاغا بطرس من اجواء مشحونة  ابرزتها تلك الفترة التي عاشها خصوصا في ظل الحرب العالمية الاولى وما افرزته من مخططات كانت النقطة الاولى في سطور هضم حقوق المكونات .. وقد رفد تلك المكتبة مؤخرا الدكتور رياض السندي بما تحتاجه حقا تلك المكتبة  حينما ابرز لها مؤلفه الذي تناول فيه تلك الشخصية بما حفلت عنه ملفات عصبة الامم المتحدة .. الدكتور السندي حل ضيفا على موقع (عنكاوا كوم ) ليتحدث باسهاب عن هذا المؤلف وما تضمنه  في سياق الحوار التالي :
فيما يخص  الدوافع التي دفعتني لإصدار هذا الكتاب هو عثوري على عدد من الوثائق التي قدمها آغا بطرس هو وزملاءه الى عصبة الأمم وهي المنظمة التي قامت في اعقاب الحرب العالمية الاولى عام ١٩١٩، والتي تعد اليوم منظمة الامم المتحدة وريثة لها ولارشيفها وموجوداتها، وقد كان عثوري عليها اثناء عملي الدبلوماسي في ممثلية العراق الدائمة للامم المتحدة في جنيف حيث مقر العصبة سابقا، وقد سمحت لي المنظمة الدولية مشكورة هي وكادرها، بتصوير أرشيفها وبدأت بدراسة هذا الارشيف وتحقيقه والتعليق عليه. واود الاشارة هنا للتوضيح ان عملي هذا هو عمل علمي موضوعي وتاريخي محايد وليس دفاعا عن أي وجهة نظر سياسية او تمثيلا لحزب سياسي معين، فانا شخصيا لست منتميا لأي حزب أشوري او كلداني او حتى غير ذلك. وجوابا حول سؤالك الاول، هل انصف التاريخ هذه الشخصية، فأقول، في الحقيقة لم ينصف التاريخ هذه الشخصية، سواء من البريطانيين الذين كانوا يكرهونه ويعتبرونه عائقا امام تحقيق مخططاتهم الاستعمارية في استغلال الأشوريين، أو حتى من قبل الاشوريين الذين لم ينصفوه في حياته واتهموه بأنه كاثوليكي وأنه يسعى لتحويل النساطرة الاثوريين الى كاثوليك، اضافة الى تهم اخرى كثيرة من البريطانيين والاشوريين على حد سواء، وقد كتب هو رسائل بصدد ذلك، ونشرت سابقا في كتاب صدر عنه. كما ضمنت كتابي هذا وثيقة بريطانية سرية محفوظة في ارشيف الامم المتحدة حاليا توضح رأي بريطانيا في هذه الشخصية التاريخية المهمة.
*تباينت الاراء في سيرة حياة  الاغا بطرس مثلما تفضلت في استعراضك للمؤلف ، ما هو برايك اختلاف الاراء ولماذا تباينت في تصنيف عمل الشخصية ومحطاتها التاريخية ؟
-نعم، هذا صحيح، تباينت الاراء واختلفت في شخصية اغا بطرس، ويعود ذلك بشكل رئيسي الى البريطانيين اولا الذين كانوا يكرهونه ويعتبرونه شخصا محتالا، بالاضافة الى خلافه مع العائلة البطريركية للبطاركة الشمعونيين الثلاث الذين عاصرهم، وهم البطريرك المغدور مار شمعون بنيامين، والبطريرك المريض مار شمعون بولص، واخيرا البطريرك الصغير آنذاك مار شمعون إيشاي. ويعود سبب الخلاف الرئيسي الى رغبة آغا بطرس الى الفصل بين الدين والسلطة وهذا ما كان يرفضه البطاركة عموما. واعتقد ان عبارته التي قالها مخاطباً بنيامين مار شمعون ما زلت ترن في اذهان جميع الاشوريين وحتى كل من عرفه، حيث قال: دَعْ السيف لي، والصليب لك. ان مثل هذا المثل المتقدم فكرياً يمثل عن مدى التطور السياسي لدى آغا بطرس، ولكن البطريرك ظل يصر على ان يلعب دورا سياسيا كبيرا، دفع البطاركة الثلاث المشار اليهم أنفاً، الثمن غاليا، فالأول أغتاله اسماعيل الشكاك زعيم كردي قبلي عام ١٩١٨ بطريقة مأساوية، والثاني توفى في مخيم بعقوبة للاجئين بعد اصابته بمرض التدرن الرئوي (السل) عام ١٩20، أما الثالث والاخير فهو البطريرك إيشاي الذي رُسم بطريركا وهو بعمر ١١ سنة، في مخيم بعقوبة عام ١٩٢٠، والذي سحبت منه الجنسية العراقية عام ١٩٣٣ عقب احداث سميل، والذي نفي آنذاك الى قبرص لينتقل منها الى الولايات المتحدة ويقيم فيها ويتجنس بجنسيتها، علما أعيدت له الجنسية اثناء زيارته التاريخية للعراق عام ١٩٧٠، ليعود الى مقر اقامته في سان هوزيه بولاية كاليفورنيا ليقتل في منزله على يد احد اقرب اتباعه وهو داود ابن ملك ياقو عام ١٩٧٥. وقد كتبت عن ذلك وبالتفصيل في كتابي الآخر الذي صدر قبل ذلك بشهر تقريبا، وهو كتاب (الدور السياسي للبطريرك في العراق ١٩٢٠-٢٠٢٠) والمتاح على موقع آمازون أيضا. وما زالت الاّراء متباينة بصدد هذه الشخصية التاريخية الهامة التي قدمت وضحت بالكثير للآشوريين والايزديين والارمن، فهناك من يمجده وهناك من ينتقده، وهذا هو حال الاقليات في كل مكان والتي تعاني من أمراض خاصة تعرف على صعيد الأمم المتحدة بأمراض الأقليات، وفِي مقدمتها الانقسام والتشرذم.
 
*من خلال رصدك للحقبة التي عاشها الاغا بطرس لاسيما الوثائق  التي تناولت تلك الحقبة ، هل تعتقد ان الاجواء السياسية التي خيمت عليها والنتائج التي ابرزتها الحرب العالمية الاولى كانت الفيصل بالنسبة لما قدمه الاغا بطرس؟
-نعم، هذا صحيح تماما، ودعني انقلكم انتم والقراء الكرام الى أجواء تلك الفترة. من المعروف ان البريطانيين دخلوا العراق من البصرة في أواخر عام ١٩١٤ بداية الحرب العالمية الأولى، وتقدموا شيئا فشيئًا لاحتلال العراق وقد تسنى لهم دخول بغداد في اذار ١٩١٨ والعالم على اعتاب نهاية تلك الحرب، ولَم يتسنى لهم احتلال الموصل لوقف العمليات العسكرية إثر هدنة وقف اطلاق النار وانتهاء الحرب باستسلام دول المحورومنهم الدولة العثمانية. وهنا ظهرت مشاكل جديدة أمام البريطانيين وهي كيفية الوفاء بالوعود التي قطعتها لبعض القوميات والأقليات في الدولة العثمانية للوقوف معها والانشقاق عنها، وكان الاشوريين واحدة من هذه الأقليات التي قاتلت العثمانيين بناء على وعود شفهية من بعض الضباط البريطانيين والذين تم تسميتهم آنذاك بالحليف الصغير لبريطانيا في الحرب. وبتوقف القتال تعذر على البريطانيين التقدم لاحتلال موطن الاشوريين ومعقلهم في إقليم حكاري الذي أصبح ضمن الدولة التركية الجديدة مقابل التنازل عن الموصل الغنية بالنفط لضمها الى العراق.  هنا ادرك آغا بطرس ان البريطانيين لن يوفوا بوعودهم لهم لا سيما وانها شفوية ولا يوجد وعد مكتوب بذلك، وهذا كان خطأ كبيرا في حينه، دفعوا ثمنه باهضاً في وقت لاحق، فحاول بطرس جمع شتات الاشوريين في معسكر بعقوبة الذي اغلق رسميا أواخر عام ١٩٢٠ بذريعة الكلفة المالية الباهضة لمعسكر يضم قرابة ٥٠ الف لاجيء لا عمل لهم. الا ان الانقسامات الاشورية واحتكار عائلة البطريرك مار شمعون التعامل مع البريطانيين وابعاد خصمها أغا بطرس، كما ان البريطانيين تصرفوا كعادتهم في احتضان الجماعات الدينية وطرد الجماعات المدنية، وهذا ما حدث ويحدث في السياسة البريطانية منذ زمن بعيد، فبريطانيا احتضنت مارتن لوثر وساعدت في قيام البروتستانتية، وساعدت عائلة البطريرك مار شمعون أنذاك، وما زالت حتى الان تساعد الحركات الدينية الإسلامية مثل الاخوان المسلمين والمجلس الإسلامي الأعلى (الشيعي) وهكذا، وهذا ما دفع البريطانيين الى طرد بطرس اغا وملك خوشابا وانصارهما من المخيم الى مدينة الموصل، منعا لتحريض الاشوريين ضد بريطانيا ودفعهم الى العودة الى مناطقهم الاصلية في حكاري في تركيا، واورميا في بلاد فارس. وهذه كانت امنيتهم القصوى، بينما كانت ما تزال بريطانيا تفكر في استغلال قدراتهم القتالية وتمنع عنهم القدرات الفكرية في التحرر من بريطانيا وخاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وكان اغا بطرس يسعى لتخليص شعبه من مذلة اللجوء والتصدق عليهم من بريطانيا التي كانت تهددهم بقطع ما تقدمه لهم، وقد تأكد ذلك عند غلق معسكر بعقوبة وتجنيدهم في قوات عرفت بأسم (الليفي). وأثر اندلاع الثورة العراقية الكبرى المعروفة بثورة العشرين ١٩٢٠، عادت بريطانيا لتستخدم ورقة أغا بطرس وملك خوشابا لضرب هذه الثورة وخاصة الاكراد في شمال العراق، وهذا اعادت بطرس للمعسكر وكلفته بتنفيذ مشروعه السابق في إقامة موطن لهم شمال العراق اذا تعذر عودتهم الى مناطقهم في حكاري، وقد فشلت هذه الحملة العسكرية، وسعى البريطانيين لمحاكمة أغا بطرس بمساعدة عمة البطريرك سرمه، وجرى نفيه الى فرنسا عام ١٩٢١ بعد ورود معلومات بأتصال أغا بطرس بقوات الانتداب الفرنسي في سوريا بقيادة الجنرال غورو آنذاك. ومن هناك بدأ بطرس بالتعاون مع شخصية اثورية أخرى سبقته الى التعاون مع الفرنسيين وهو ملك قنبر والذي يختلف مع عائلة البطريرك مار شمعون أيضا. ومن هنا ظهرت هذه الوثائق التي نشرتها حيث اتاحت إقامة بطرس في فرنسا وقربها من سويسرا حيث مقر عصبة الأمم في جنيف، حيث ترددوا عليها كثيراً وقدموا عدة طلبات اثناء بحث قضية الموصل وهذا ما كان ينصب عليه مشروع آغا بطرس في إقامة موطن لهم هناك قبل ضمها الى العراق، ولكن البريطانيين وبمساعدة الملك فيصل الأول سعوا الى الحاق هذا الجزء السُني الى العراق لتحقيق التوازن السكاني بدلا من ان يبقى العراق دولة ذات اغلبية شيعية ساحقة وهذا ما كان يرفضه البريطانيون. كما قدم بطرس ورفاقه عدة طلبات الى لجنة الانتدابات اثناء مناقشتها طلبا بريطانيا لانهاء انتدابها على العراق وقبول عضوية العراق في العصبة كدولة مستقلة وذات سيادة، وهو ما يحتفل به العراقيون في ٣ تشرين الأول ١٩٣٢. وبالتأكيد ان هذه الاحداث المفصلية في تاريخ العراق والمنطقة قد انعكست على تطلعات آغا بطرس وأدت الى فشل مشروعه في إقامة موطن للاشوريين في المنطقة المحصورة بين شمال الموصل وجنوب حكاري.

الثلاثاء، 16 يونيو 2020

رسالة مفتوحة رداً على المدعو أشور گيورگيس (Ashur Giwargis)


رسالة مفتوحة رداً على المدعو أشور گيورگيس (Ashur Giwargis

 

لأكثر من مرة هاجمتني رغم عدم معرفتك بي ولا علاقة لي بك، وفِي مرة رددت عليك على موقع عنكاوا، فسكتت لبرهة، ولكنك عدت تنبح من جديد مما يوجب الرد عليك، فتارة تعلق بكلمة المستعرب على منشوراتي او مقالاتي، وتارة باوصاف أخرى، ولَم ارد عليك نظرا لطلبات الكثير من الأصدقاء، فصبرت عليك طويلا، ولكنك فسرت ذلك ضعفاً مني، وهذه عادتي ان أصبر على الانسان ثم ألصقه بحائط كونكريتي صلب وليس حائطاً عادياً. 

 

ما تكتبه لا يرتقي الى مستوى كتاباتي فأنا رجل اكاديمي، أما انت فثقافتك ضحلة ومستواك واطىء جدا قياساً لمستوايّ. 

وساناقش ما كتبته انت فقرة فقرة، ليكون حجة عليك. 

أولا. وصفت ما اكتبه بأنه (خربشة). فيا أيها التافه اذا كان ما اكتبه وانا دكتور في القانون الدولي هو خربشة، فان ما تكتبه انت إنما هو غائط الخربشة. 

ثانيا. تصفني بشخص (يدعى) فمن انت أيها النكرة لتصف غيرك بذلك، وانت الاحمق الرخيص. 

ثالثا. تقول (اختار لكتابته عنوانا جذابا)، وهل عنوان (آغا بطرس في وثائق الأمم المتحدة) هو عنوان جذاب؟ هل كنت منافقا مثلك ووضعت عنوانا الجنرال أغا بطرس قائد الامة الاشورية وسنحاريب القرن العشرين، ليكون العنوان غير جذاب؟ والحقيقة لو لم تكن جحشاً لعلمت ان اختيار أي كاتب لعنوان جذاب لكتابه ليس عيباً بل أمرأة مرغوباً تدعو له كل دور النشر في العالم. 

رابعا. تقول ان ما كتبته (قد) تكون فعلا معتمدة على وثائق جمعها المذكور من الأرشيف البريطاني. الحقيقة لا اعلم بما ارد على كلمة (قد) التشكيكية، ولكني ساعتمد عبارة شعبية عراقية تقول (هاي مشيها على خالتك)، ففي العلم لا يقال قد بل من المؤكد، اما الحمقى من امثالك والذين لا علم لهم، فانهم لا يؤكدون أي شيء، لأنك لست أكثر من مطبّل او مزمّر يطبل ويزمر للناس ليحرك مشاعرهم ليصفقوا له، دون أن يعتمد على العقل لأنه لا يملكه أصلا. 

خامسا. تدعي اني قد جمعت هذه الوثائق من الأرشيف البريطاني. في الحقيقة لم أرى حمارا مثلك في حياتي، وقد كتبت اكثر من مرة في المتاب ان هذه الوثائق موجودة في أرشيف الأمم المتحدة في جنيف، وفِي بداية الكتاب وجهت شكرا خاصا لقسم الأرشيف وكادره على مساعدتهم في ذلك، ولكن يبدو انك لا تقرأ جيدا كما قلت لك بل تطبل وتهوس وتزمجر دون ان تفهم، والحقيقة اني لم أزور المتحف البريطاني في حياتي كلها، ولا اعرف حتى عنوانه. ولو كنت انت شاطرا ومهتما بالتاريخ الاشوري لماذا لم تنشرها وتكتب عنها أيها المدعي الفارغ؟ 

سادسا. تقول ان تحليلي للوثائق جاء مزاجيا أتى ليمرر رسالة خبيثة. في الواقع، كل كاتب يحلل حسب رأيه ومزاجه وقناعاته، وليس حسب اراء الاخرين وامزجتهم. فماذا كنت تريد ان احلل الوثائق حسب مزاجك الكسيف؟ اما قولك انه يمرر رسالة خبيثة، فهذا ليس أسلوبي، فأنا اكتب بوضوح وصراحة وبموضوعية وحياد مستندا على قواعد البحث العلمي وليس مثل كتاباتك العاطفية المستندة على قواعد الرقص الشرقي. 

سابعا. تدّعي وانت الكذاب الأشر باني وصفت الملك غازي وغيره بالابطال واظهرت اغا بطرس كطفل ضعيف امام عائلة مار شمعون. لا أقول اكثر من سوّد الله وجهك على هذا الكذب المفضوح، وأتمنى على من يقرأ كتابي المذكور ان يجد حرفاً مما قلته انت أيها المخادع النتن. 

ثامنا. اما اشارتك الى توطين الاشوريين، فهذا مشروع معروف كتب انه الكثيروليس جديدا، وهذا ما فكروا به وخططوا له البريطانيين بالتعاون مع عصبة الأمم والحكومة العراقية. اما تسميتك لكردستان ب (كر*ستان) فهذا يدل على حجم تفاهتك وعدم رجولتك، لأن كردستان اليوم أقليم منصوص عليه في الدستورالعراقي النافذ. واذا عندك مشكلة مع الإقليم المذكور، فبامكانك -لو كنت رجلا حقاً- ان تكتب اليهم او ضدهم مباشرة، فانا لا امثلهم ولست مدافعاً عنهم. 

تاسعا. تطالب الاخرين بعدم شراء كتابي هذا، على الرغم من انك اشتريته! وصدق من قال ان العاهرة اول من تدعو الناس للشرف. اذا كنت انت قد اشتريته، فعلى الأقل دع غيرك يدعو لعدم شراءه، لكي لا يرد احد عليك ويقول لك: فاذا لماذا انت اشتريته؟ وصدق الشاعر الذي قال:

   لا تنه عن خلق وتأتى بمثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم ؟

عاشرا. تدعي بأن وثائق الأمم المتحدة بأنها مجرد وثائق لا أهمية لها. واعود لأذكر بما وصفتك به بأنه جحش وأثبتت انك مربوط أيضا. فللوثائق أهميتها لدى الباحثين، اما لدى الحمقى فلا قيمة لها. 

احدى عشر. تتهم هذه الوثائق بأنه تجارية لا أكثر. أولا هي ليست وثائق تجارية لأنها لو بيعت فستجلب مبالغ اكثر من حفظها في مكتبة، واذا كنت تقصد ان عملي هو تجاري، فأنا لو كنت تاجرا لما نشرت ١٤٠ دراسة وبحث ومقال مجانا ومتاحة للجمهور على الانترنيت ولَم اتقاضى فلساً او سنتاً واحد عنها، فقد كتبت ونشرت اكثر من ٨٠ دراسة  في موقع واحد فقط هو الحوار المتمدن، وبعضها يصلح ان يكون كتاباً مستقلا، وكل ذلك مجانا دون ان اطلب منهم أي مبلغ مالي، على الرغم من ان الأجور هي حق لكل من يعمل او يقدم خدمة، وحياة كل انسان تعتمد على المال، ولكني لا اتقاضى حتى من الدول أي مبلغ مالي لكي أكون حراً ومستقلا في ارائي، فانا لست مثلك عميلا لأي دولة تدفع لي، وانت الذي عشت حياتك عميلا رخيصا تارة لروسيا وتارة لإيران، ثم اخر محاولاتك كانت لأميركا قبل سنتين. 

فيا أيها النكرة، انا اعرف بحقيقتك جيدا، فانت لست سوى ذيل ذليل وتابع رخيص للايرانيين وعميلهم حزب الله في لبنان، ولكن للأسف يصدقوك بعض الضعفاء والبسطاء وانت لا تجيد سوى اللعب على عواطفهم ومشاعرهم تحت غطاء القومية مستخدما عبارة (گبارا د أومتا) ولست اكثر من شاعر يهيج مشاعر الناس بكلمات جوفاء، لذا قيل بحقهم: والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون. وانت من هذا النوع انسان فارغ لا تقدم شيئا نافعا ومفيدا للبشر سوى اللعب على المشاعر القومية، وتحارب كل الناجحين، والأكثر من هذا انك مريض بتضخم الآنا، فتعتقد نفسك انك رئيس دولة في خيالك ولا وجود لها على ارض الواقع، ولكنك توعد الناس بها كما يوعد رجال الدين المؤمنين بالجنة وهم أول من لا يراها ولا يضمن دخوله لها. وحسنا وفرت عليّ رابط الرد عليك في موقع عنكاوا. وبالفعل انت متعالي ومتكبر والأكثر من ذلك أحمق، وتنتقد كل الناس متوهما انك ملك الاشوريين لغبائك، وعليك ان تعلم ان كل انسان لا يستطيع ان يتعامل مع الاخرين داخل البلد وخارجه الا بالبطاقة الشخصية للدولة في الداخل، وبجواز السفر في الخارج، فالقومي لن يمر بأي مطار بالعالم عندما يعرف نفسه بقوميته، ولكنه عندما يقدم جواز سفره الذي منحته له الدولة وليس قوميته. فكفاك غباءً وحماقة، فما كتبته انا هو من تاريخ العراق، وانت لست عراقي بل لبناني، فلا تظن ان كل التاريخ ملكك وملك من خلفك، بل هو ملك البشرية، واذا كنت انت لبناني مگطوم أو مقطوع لأن نسبك ليس لبنانيا اصيلا، فما علاقتك بِما اكتبه انا العراقي عن تاريخ العراق. وهذا يذكرني بقول الشاعر الجواهري: سل مضجعيك يا ابن الزنا … أعراقي أنت أم أنا. 

ساكتفي بهذا الرد الان، وسيكون ردي القادم مزلزلا، سترى فيه العجب العجاب. 

لن ارد على الذين ايدوا منشورك المذكور وحتى الذين علقوا ضدي، فلا اعتقد ان من يرقص لكل من يصفق له، هو انسان حر يوزن الأمور بعقله قبل عاطفته.

 

د. رياض السندي 

كاليفورنيا في ٢٠٢٠/٦/١٦

الجمعة، 12 يونيو 2020

كتاب جديد للدكتور رياض السندي بعنوان: آغا بطرس في وثائق الأمم المتحدة

كتاب جديد للدكتور رياض السندي عن آغا بطرس 

صدر حديثا للكاتب والباحث د. رياض السندي كتابه الرابع بعنوان (آغا بطرس في وثائق الأمم المتحدة). يتناول الكتاب الدور الدبلوماسي الذي قام به الجنرال آغا بطرس ورفاقه عامي ١٩٢٢-١٩٢٤، والكتاب يحتوى على عدد من الوثائق التي استطاع الباحث الوصول اليها وتصويرها عند الاطلاع عليها في أرشيف الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، اثناء عمله دبلوماسيا في ممثلية العراق الدائمة للأمم المتحدة في جنيف للأعوام ٢٠٠٩-٢٠١٤. 
وقد قام الباحث بترجمة تلك الوثائق من الإنكليزية والفرنسية الى اللغة العربية وحللها وعلّق عليها ووضع هوامشها، كما تناول الكتاب ظروف الأثوريين في القرن العشرين وخاصة اثناء الحرب الكونية (الحرب العالمية الأولى) ١٩١٤-١٩١٨، والدور البريطاني المشبوه ضد حليفهم الاصغرفي تلك الحرب، وخصوصا ضد آغا بطرس الذي كشف هذا الدور الخبيث للبريطانيين تجاه أمته، وحاول بكل الوسائل تنبيههم وتوعيتهم وتحذيرهم ولكن دون جدوى، لا بل وقف العديد منهم الى جانب البريطانيين لتمرير هذا المخطط الاستعماري في الاستحواذ على نفط الموصل بعد ضمها لدولة العراق الحديث عام ١٩٢٥، وكان في مقدمة هؤلاء العائلة البطريركية لمار شمعون أيشاي وعمته المتنفذة سرمه التي ساعدت البريطانيين للتخلص من آغا بطرس ونفيه الى فرنسا عام ١٩٢١، ليموت هناك في ظروف مشبوهة عام ١٩٣٢ بعد أن كان هو القائد الذي قاد الكتائب الأثورية للانتقام من سمكو الشكاك قاتل بنيامين مار شمعون. وكانت النتيجة كما حذر منها آغا بطرس قائلا: ستحيا امتي طالما كنت حياً. وقد صدقت نبوءته فبعد وفاته بعدة أشهر حدثت مجزرة سميل في آب ١٩٣٣. وكان مصير العائلة البطريركية النفي الى قبرص واسقاط الجنسية العراقية عنهم في تلك السنة، لينتقلوا بعد ذلك الى الولايات المتحدة ويستقروا فيها هناك. 
يقع الكتاب في (١٨٠) صفحة من القطع الوسط، ويصدر عن موقع آمازون الشهير، وهو متاح على هذا الموقع وبالامكان شراءه بسعر ١٠ دولارات، وعلى الرابط التالي: 

https://www.amazon.com/dp/B08B489285/ref=nodl 

الحمير وكلاء الله

  الحمير وكلاء الله أنا أقول دوماً ان فكرة الله هي افتراضية يفترضها البشر باعتبار ان هناك خالق لهذا الكون، اعتمادا على مبدأ ان لكل شيء سبب، ...