الباشا نوري السعيد: الاستقلال والسيادة يعني تبول وين ما تريد براحتك. هههههه
كلمة في ذكرى استقلال العراق وإنضمامه الى عصبة الأمم
ما الذي يمكن ان اكتبه في ذكرى استقلال العراق وأنضمامه الى عصبة الأمم في ٣ تشرين الأول ١٩٣٢، كأول دولة عربية تنضم الى عصبة الأمم. وما الذي يمكن ذكرى بهذه المناسبة العزيزة وهي حصيلة جهد دبلوماسي متميز للعراق قبل قرابة قرن كامل، هل اذكر خطاب الملك فيصل أم برقيات التهنئة التي انهالت على العراق من كل العالم؟
ولكن لا هذه ولا تلك، ولكن سأذكر حادثة طريفة حدثت في هذا اليوم تحديدا، فقد اقيم حفل بهذه المناسبة في قاعدة الحبانية الجوية التي كانت قاعدة بريطانية، وحضر الحفل كبار المسؤولين وعلى رأسهم الباشا نوري السعيد، والقيت الكلمات والخطب التي استغرقت عدة ساعات، وهنا تقرب احد الوزراء الى الباشا نوري السعيد وقاله له: ابو صباح، انت تعرف هاي القاعدة اكثر مني، وانا انحصرت بولة، گولي وين اكو تواليت حتى اروح لها؟ فما كان من الباشا ذو الطبيعة العراقية المرحة، لا سيما وانه كان سعيدا بهذه المناسبة الا وان قال للوزير: شنو تواليت؟ انت ما فاهم الموضوع، دا اگولك العراق حصل على استقلاله وسيادته، هسه تگدر تبول بأي مكان، حتى هنا گدام الناس، افتهمت شنو السيادة؟ يعني تبول وين ما تريد براحتك هههههههههه
رحم الله الباشا وكل الرجال المخلصين الذين بنوا صرح العراق العظيم، ليأتي حثاله القوم بعد ٨٠ عاماً ليدمروا ما بناه اولئك المخلصين.
دكتور رياض السندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق