الجمعة، 24 مايو 2024

مهرّب النبي

 




مهرّب النبي 


الغباء الديني المترسخ منذ قرون أعمى البصيرة فحتى لو قرأ المتدين فلا يفهم، لأنه خلق تصوراً مغايراً في مخيلته. 

الأنبياء هم بشر مثلنا، وكانوا هاربين ولاجئين مثل الملايين الذين هربوا من بلدانهم اليوم، وعندما يحتاج إلنبي ان يهرب من مدينته خشية اضطهاده فإنه يحتاج إلى مهرّب أو (قچغچي) لتهريبه إلى البلد الآخر. وعند هروب النبي محمد وأبو بكر من مكة التي كان فرسانها يبحثون عنه لقتله، فان ابو بكر اتفق مع المهرب عبد الله بن أرقط وهو خير من يعرف الطرق الوعرة، وكان يدعى انذاك بالدليل، أو هكذا جرت تسميته، على الرغم من ان الدليل هو للإرشاد في الوضع الآمن وليس التهريب في ظروف غامضة. 

وكما هو حال المهربين بان يضعون الهاربين في محطة مؤقته على الطريق لحين خلو الطريق ويصبح سالكاً لهم، لهذا وضعهم في غار حراء لثلاث ليالٍ حتى اصبح الطريق إلى يثرب آمناً. 

أما المؤمن الغبي فيتصور ان جبريل استخرج له جواز سفر إلهي ومسموح بالسفر لكل دول العالم دون تأشيرة، دون ان يفهم القصة على حقيقتها على الرغم أنها مكتوب في كتبه، ومنها السيرة النبوية لإبن إسحاق والمعروفة بسيرة ابن هشام.

البساطة والفهم دون عنجهية هي افضل الطرق للإدراك والفهم السليمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحمير وكلاء الله

  الحمير وكلاء الله أنا أقول دوماً ان فكرة الله هي افتراضية يفترضها البشر باعتبار ان هناك خالق لهذا الكون، اعتمادا على مبدأ ان لكل شيء سبب، ...