الأحد، 12 يوليو 2020

وزارة الخارجية .. وفرسان المعبد ج ١

وزارة الخارجية .. وفرسان المعبد 

ج ١ 

لم تشهد وزارة الخارجية نكاد نجزم منذ عقود ماشهدته من سوء إدارة وفشل ذريع على كافة المستويات كما شهدته أبان تولي حقيبتها من قبل الوزير المريض محمد علي الحكيم الذي لم يدخر جهدا في أتباع أحقر الأساليب في معاداته للموظفين وأختصاره لوزارة كاملة بمجموعة أثبتوا أنهم سفلة بكل ما للكلمة من معنى وسنأتي من خلال هذه السلسلة المتواصله (فرسان المعبد) على ذكرهم فردا فردا ونبين للقارئ بالدليل والبرهان مدى خستهم ولئامتهم التي ادرجوها تحت مسميات مهنية تشدقوا بها تلميعا لصورة محمد علي الحقير  (الفاتح العظيم) كما وصفوه وطبلوا له.
وإن أولى الخطوات التصحيحية التي أتبعها أن قام بتنصيب المنهل الصافي فارس المعبد الأول مديراً لمكتبه وذلك لإستكمال مسيرة بناء المصالح الشخصية التي بدأت معه منذ عقود ولأنه خبيراً بعقد الصفقات وتجارة سمات الدخول ومنح الجوازات الدبلوماسية لشخوص لا يستحقونها من درجات وظيفية متنوعة في داوئر الدولة وأعلاميين وصحفيين وكتّاب بغية أسكاتهم وغض الطرف عما يقوم به الحقير وأزلامه، أضف إلى سعي المنهل الدؤوب لتهميش الوكلاء ومخاطبتهم بفوقية وتعالي ، وقيادته للوبي يتحكم بالمفاصل الحساسة في الوزارة موزعين في أهم الدوائر ومنهم على سبيل المثال محمد هشام الراوي المعروف بلقب (محمد ميرندا) معاونا لرئيس دائرة المراسم وهو أبن قيادي من قيادات حزب البعث المقبور وهو مرشح لدرجة وزير مفوض علما أن كتاب المساءلة والعدالة الذي وصل إلى وزارة الخارجية والذي يشمله باقسى إجراءاتها يمنع من توليه هذه الدرجة إلا أن المنهل قام بترتيب الأمر مع شخصيات نافذة في دائرة المساءلة والعدالة وتم منحهم جوازات دبلوماسية وكذلك مفاتحة سفارات أجنبية لمنحهم سمات دخول لهم ولعوائلهم وهذا مايخالف السياقات والقوانين.
ولم يقف مستوى الدعم عند هذا الحد بل قام بتأخير وحرمان عدد كبير من المستحقين لنيل درجة وزير مفوض منذ سنوات عديدة، ليتم تأخير مفاتحة الأمانة العامة لمجلس الوزراء لما يقارب السنة وبعد أن تمت المفاتحة بعد تسويف طويل طلب من الأمانة العامة إهمال الكتاب لحين إستكمال متطلبات أغلاق ملف المساءلة والعداله للسيد محمد هشام ورفاقه من فرسان المعبد الذين أستماتوا لإرسال أسمائهم في عهد الحقير ملحقا بالقائمة السابقة إلى الأمانة العامة إلا إن مساعيهم باءت بالفشل خصوصا أنها تحتوي على مجموعة من النكرات الذين عاثوا تنكيلا واذية بحق زملائهم في فترة الحقير الإنتقامية.
ومن الإجراءات التصحيحية والمهنية التي قام بها محمد علي الحكيم ( الحقير ) إن قام بتعيين سفراء بالتسميه بناء على مبدأ المصلحة الشخصية الراميه إلى أبقائه وزيرا للخارجية إلا أن ذلك وللأسف لم يحصل بالرغم من أنه قام بكل ما لم يقم به وزير من قبله بغية البقاء في منصبه وحاول إرضاء كافة الأطراف إلا أن محاولاته باءت بالفشل أيضا وكان عراب المفاوضات بعد المنهل الفارس الآخر نزار الحكيم/ مدير الموارد البشرية في مكتب الوزير والذي أظهر معدنه الحقيقي العفن والنتن كشاكلته ما أن سنحت له الفرصه والذي سناتي على ذكره بالتفصيل في الأجزاء القادمة .. فكان المفاوض والساعي لترتيب الأسماء المرشحة لدرجة سفير بالتسميه ليضمن بقاء الحقير بمنصبه ، ومن هذه الأسماء رحمن العامري شقيق هادي العامري، وبهذا يقوم بمناغاة الفتح ، ليصبح سفير العراق في الفاتيكان، وحامد عباس لفته/ المحلي السابق في سفارة العراق في طهران، أصبح سفير العراق في باكستان والمحسوب على المجلس الاعلى ، والسيدة بريخان عن الإتحاد الوطني الكوردستاني والمتبقي لها سنتين للتقاعد، وحصل المنهل منصب سفيرا في الكويت عربون شكر للجهود الحقيرة الجباره التي قام بها ، والطامة الكبرى تعيين احمد الجبوري الموظف في سفارة العراق في أستراليا والذي تقدم بطلب لجوء فيها ليصبح سفيرا بالتسميه في نفس الدولة التي لجأ إليها من ضيم العراق !! نعم هذا بعض مما فعله الحكيم الحقير ، علما إن الحقير لم يقتنع ولا يقتنع بأي موظف بعد عام ٢٠٠٣ وخصوصا رحمن العامري وحامد عباس وغيرهم إنما قام بترشيحهم لضمان تمرير المنهل وترطيب الأمور مع كتلة الفتح والمجلس الاعلى لغرض أبقاءه وزيرا للخارجية ...
                             يتبع ...

الجمعة، 10 يوليو 2020

وزارة الخارجية العراقية وتجنب اجترار التجارب الفاشلة

وزارة الخارجية العراقية وتجنب اجترار التجارب الفاشلة

     استبشرت الغالبية الساحقة من موظفي وزارة الخارجية خيراً بخروج الوزير السابق محمد علي الحكيم من قيادة الوزارة، والذي وصفت مرحلته القصيرة نسبياً باسوء مرحلة شهدتها وزارة الخارجية منذ تاسيسها سواء بحسب وجهة نظر كوادر الوزارة على اختلاف درجاتهم او المراقبين لاداء الوزارة الامر الذي انعكس سلباً على سمعة ومكانة وزارة سيادية مهمة تمثل الواجهة الخارجية للدولة العراقية. وتمثل هذا الفشل داخل وزارة الخارجية في سلسلة القرارات المزاجية والشخصية التي اتخدها السيد الوزير محمد الحكيم منذ اليوم الاول لتوليه حقيبة الخارجية والتي بادر للحضور مبكراً الى الدوام ليبدء مشروعه الشخصي والذي خدع الكثيرين في الوزارة بانه سيكون وزيراً مهنياً كما يفترض ومن كادر الوزارة ويعلم كل خفاياها وسياتي للاصلاح والتطوير، الا ان الايام والواقع اثبت ان الحكيم لم يستقيل من منصبه في الامم المتحدة خدمة للعراق كما يدعي بل بسبب الاداء غير المرضي له في ذلك المنصب والذي لم يحقق فيه اي انجاز يذكر عكس من سبقه وخلفه في ادارة هذا المنصب، الذي حصل عليه بترشيح حكومي كحصة للعراق بعد ان سرقه من السفير العراقي المهني حسن الجنابي في صفقة مشبوهه يعلم بها الجميع من خلال شكاوى عدة ضده لقيادات الدولة من قبل السفير الجنابي وليس باختيار وطلب من الامم المتحدة كما يدعي ضمن مسيرة الكذب والخداع التي سار عليها منذ ان بدء عمله كسفير. والسبب الثاني يتمثل في الشخصية النرجسية المعقدة للحكيم والتي تتضمن الرغبة في الايذاء والانتقام حتى لمن كان عوناً وسنداً له في قيادة الوزارة. حيث ان استعراض قرارات الحكيم منذ الاسبوع الاول نجدها ذات طابع شخصي ومزاجي تمثلت في اختصار العمل على حلقة مصغرة من المقربين منه والذين يتميز اغلبهم باهم صفة واولوية الاداء لديه الا وهي (التملق) والولاء الاعمى لشخصه سواء بالحق ام الباطل وفي مقابل ذلك بدء بعملية لتهميش بقية قيادات الوزارة وعلى راسهم الوكلاء ورؤساء الدوائر اضافة الى السادة السفراء في الخارج الا ما رحم ربي شريطة ان يكون من ضمن من يمتلك الصفة سابقة الذكر وهم قلة وهذا مؤشر ايجابي والحمدلله. بعد ذلك اخذ في محاربة الموظفين من خلال عرقلة ترقياتهم القانونية ووضع شروط معقدة لذلك والدخول في حوارات غير منطقية مع وزارة المالية ومعالجة الاخطاء باخطاء اكبر ومن ضمنها تعيين ما يزيد على تسعين موظف دبلوماسي بدرجة سكرتير ثالث وثاني في وقت تصر فيه وزارة المالية على عدم التعيين ووجود خلل في الدرجات في وزارة الخارجية وتخمة وتضخم وترهل في كادر الوزارة، والاسوء في هذا التعيين الاخير انه لم يكن تعييناً للمتميزين من خريجي كليات العلوم السياسية كما يدعي بل ان اغلبهم من ابناء السفراء والمسؤولين وكوادر متقدمة في تيار الحكمة والتي عمل المدعو نزار الحكيم على التهيئة لقبولهم واختيارهم من ضمن مئات المتقدمين الاخرين من الاوائل ليبقى موظفي الوزارة من المستحقين للترقة بدونها ويبقى متظاهري العلوم السياسية يفترشون الارض امام الوزارة بانتظار التعيين. واذا عدنا الى بقية انجازات الحكيم الاصلاحية سوف نكون امام سلة خاوية حيث استمرت المحسوبية في جميع مفاصل الوزارة ودخلت الوزارة في حالة من الشلل والملل والشعور بعدم الانتماء بسبب التصرفات الاستعلائية وغير المهنية من مكتب الوزير ابتداءاً من اقتصار الايفادات وكتب الشكر والتقدير والقفز بالدرجات على فئة ضيقة ومحددة من (المُبشرين) وصولاً الى التحكم بالترقيات وتوزيع المناصب داخل الوزارة واخرها الصفقة المشبوهه لتعيين سفراء بالتسمية والتي دبرت في كتمام وكاننا امام صفقة فساد وسرقة وليس تنصيب اشخاص يمثلون الدولة العراقية في الخارج. وهنا نقول حقاً ان فاقد الشيىء لا يعطيه فكيف نبتغي الاصلاح ومحاربة الفساد من شخص تلاحقه تهم ودعاوى فساد عندما كان وزيراً للاتصالات واتهامات فيما يتعلق بشراء قطعة الارض الخاصة بممثلية العراق في جنيف والمتاجرة غير المشروعة بالسكائر وغيرها تتعلق باموال واستلام رشاوى من الاجانب وختامها الصفقة المشبوهه الخاصة بعقد التامين الصحي موظفي الوزارة. واذا تابعنا مكانته كقائد للوزارة نجد ان حالة التملل والتمرد على اداءه وصلت الى حد المناوشات المباشرة مع موظفي الوزارة في واقع لم يحصل اطلاقاً مع الوزراء السابقين ولم يتمكن فيها من ان يتخذ القرار المناسب الذي يحفظ هيبة الوزارة لضعف موقفه من ذلك. اما من ناحية ايمان كادر الوزارة بامكانيات وزيرهم فقد وصل الحال بان اصبح اللقب الذي يطلق عليه (محمد علي البهيم) وبشكل خاص بعد المؤتمرات الصحفية والتصريحات الهزيلة التي صدرت عنه والتي اجبرته لاحقا الى الابتعاد عن الاعلام نهائيا والاستعاضة بناطق رسمي بدلاً عن ذلك الامر الذي لا يتفق مع طبيعة منصب وزير الخارجية الذي يتطلب ظهوراً اعلامياً متميزاً حيث ختم الحكيم مشواره الدبلوماسي ولم يكن له اي لقاء اعلامي مع اي قناة عالمية معروفة سواء باللغة العربية او الانكليزية التي يتشدق بانه يجيدها ويعتبرها المعيار الوحيد للتميز.
   وامام كل ما تقدم وفي هذه الايام والوزارة وكادرها على اختلاف درجاته تستبشر خيراً بشخصية الوزير الجديد د.فؤاد حسين والذي عُرف من خلال المتابعة بالتأني والهدوء والموضوعية فان تجنب اجترار اخطاء السلف غير الصالح يعد مطلباً ملحاً منتظراً، ولو فتح السيد الوزير بابه واستقبل عينات عشوائية من كادر الوزارة والسادة السفراء لسمع اكثر مما ذكرناه عن ما مرت به الوزارة من محنة وتراجع خلال فترة السيد الوزير السابق وان اكثر ما يقلق مجتمع الوزارة اليوم هو ابقاء السيد الوزير الجديد على رموز حقبة الحكيم سيئة السمعة من حوله وما يصرحون به بان الوضع سوف لن يتغير وسوف ندير الوزارة بسياسة الحكيم ذاتها لايمان السيد فواد حسين بمهنية الوزير السابق وان هذه المجموعة تعمل حتى وان كانت تهيىء نفسها لالتحاق بالبعثات قريباً فتعمل على التحضير لزرع كوادر واشخاص امتداد لهم سواء في مكتب الوزير او دوائرة الوزارة بهدف استمرار ذات الهيمنة على مفاصل الوزارة والتاثير في قرارات وخطوات الوزير الجديد لصالحهم من جهة وتجنب اي فتح او اثارة لتجاوزاتهم وخروقاتهم وسرقاتهم من الناحية القانونية، ولهذا يصرح الحكيم واعوانه، بان يعتبرون الحكيم لا يزال وزيراً للخارجية عن بعد وان الوزير الجديد سوف لن يخطو اي خطوة دون استشارته كما كان الحال بالنسبة لموضوع قائمة النقل الاخيرة وغيرها من الامور بحسب تصريحاتهم وخاصة وان الوضع السياسي للوزير الجديد حرج وانه غير مدعوم من قبل الكتل وان الوزير الجديد ليس لديه خبره في عمل الوزارة ولا يمكن ان يستغني عن فريق الوزير السابق لقلة الخبرة او انعدامها حسب تعبيرهم.
كما ان مراجعة ومعالجة موضوع وقف ترقيات الموظفين والخلافات مع وزارة المالية والتي اساء اليها الوزير السابق وكذلك تهميش وتجميد بقية دوائر الوزارة ومركزية القرار وشخصنته من قبل السيد الحكيم تعد اولوية امام انظار الوزير الجديد وان انصاف كادر الوزارة يعد بمثابة الدعم المعنوي لعملهم ووبالتالي انعكاس ذلك ايجاباً على اداء الوزارة.
ان ما تقدم من وقائع ومعلومات ليس الا غيض من فيض مما يدور في اروقة وزارة الخارجية وجزء يسير من قلق واسف على واقع هذه الوزارة، وامل بان لا يستمر مسلسل الاخفاقات التي اتصفت بها حقبة الوزير محمد علي الحكيم والذي حصل بتصرفاته واداءه غير المهني على اكبر كم من اللعنات التي ستلاحقه مستقبلاً ولن يذكر اسمه بالخير اوالايجابية اوالمهنية في اي محفل يحضره اي مُطلع او مُهتم بعمل واداء وزارة الخارجية. ولكن اليوم والوزارة تبدء حقبة جديدة فان  كل الخيرين والمخلصين امل  بان هذه الوزارة تعد احدى الموسسات العريقة للدولة العراقية وقد مرت بعدة ايام وحقب مظلمة في تاريخها، وسوف لن يصح الا الصحيح واما الزَبد فلابد ان يذهب جُفاء وان الباقي سوف لن يكون الا ما ينفع العراق والعراقيين.

https://www.facebook.com/334675675صوت456
منقوووول
العتابي

الثلاثاء، 23 يونيو 2020

الدكتور رياض السندي يتحدث لـ(عنكاوا كوم ) عن اجواء اصداره لكتاب حول الاغا بطرس الانكليز كرهوه وارباب العائلة البطريركية اختلفت معه

مقابلتي مع موقع عنكاوا كوم


عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد
مازالت المكتبة التاريخية تفتقر حقا الى ما عاشه الاغا بطرس من اجواء مشحونة  ابرزتها تلك الفترة التي عاشها خصوصا في ظل الحرب العالمية الاولى وما افرزته من مخططات كانت النقطة الاولى في سطور هضم حقوق المكونات .. وقد رفد تلك المكتبة مؤخرا الدكتور رياض السندي بما تحتاجه حقا تلك المكتبة  حينما ابرز لها مؤلفه الذي تناول فيه تلك الشخصية بما حفلت عنه ملفات عصبة الامم المتحدة .. الدكتور السندي حل ضيفا على موقع (عنكاوا كوم ) ليتحدث باسهاب عن هذا المؤلف وما تضمنه  في سياق الحوار التالي :
فيما يخص  الدوافع التي دفعتني لإصدار هذا الكتاب هو عثوري على عدد من الوثائق التي قدمها آغا بطرس هو وزملاءه الى عصبة الأمم وهي المنظمة التي قامت في اعقاب الحرب العالمية الاولى عام ١٩١٩، والتي تعد اليوم منظمة الامم المتحدة وريثة لها ولارشيفها وموجوداتها، وقد كان عثوري عليها اثناء عملي الدبلوماسي في ممثلية العراق الدائمة للامم المتحدة في جنيف حيث مقر العصبة سابقا، وقد سمحت لي المنظمة الدولية مشكورة هي وكادرها، بتصوير أرشيفها وبدأت بدراسة هذا الارشيف وتحقيقه والتعليق عليه. واود الاشارة هنا للتوضيح ان عملي هذا هو عمل علمي موضوعي وتاريخي محايد وليس دفاعا عن أي وجهة نظر سياسية او تمثيلا لحزب سياسي معين، فانا شخصيا لست منتميا لأي حزب أشوري او كلداني او حتى غير ذلك. وجوابا حول سؤالك الاول، هل انصف التاريخ هذه الشخصية، فأقول، في الحقيقة لم ينصف التاريخ هذه الشخصية، سواء من البريطانيين الذين كانوا يكرهونه ويعتبرونه عائقا امام تحقيق مخططاتهم الاستعمارية في استغلال الأشوريين، أو حتى من قبل الاشوريين الذين لم ينصفوه في حياته واتهموه بأنه كاثوليكي وأنه يسعى لتحويل النساطرة الاثوريين الى كاثوليك، اضافة الى تهم اخرى كثيرة من البريطانيين والاشوريين على حد سواء، وقد كتب هو رسائل بصدد ذلك، ونشرت سابقا في كتاب صدر عنه. كما ضمنت كتابي هذا وثيقة بريطانية سرية محفوظة في ارشيف الامم المتحدة حاليا توضح رأي بريطانيا في هذه الشخصية التاريخية المهمة.
*تباينت الاراء في سيرة حياة  الاغا بطرس مثلما تفضلت في استعراضك للمؤلف ، ما هو برايك اختلاف الاراء ولماذا تباينت في تصنيف عمل الشخصية ومحطاتها التاريخية ؟
-نعم، هذا صحيح، تباينت الاراء واختلفت في شخصية اغا بطرس، ويعود ذلك بشكل رئيسي الى البريطانيين اولا الذين كانوا يكرهونه ويعتبرونه شخصا محتالا، بالاضافة الى خلافه مع العائلة البطريركية للبطاركة الشمعونيين الثلاث الذين عاصرهم، وهم البطريرك المغدور مار شمعون بنيامين، والبطريرك المريض مار شمعون بولص، واخيرا البطريرك الصغير آنذاك مار شمعون إيشاي. ويعود سبب الخلاف الرئيسي الى رغبة آغا بطرس الى الفصل بين الدين والسلطة وهذا ما كان يرفضه البطاركة عموما. واعتقد ان عبارته التي قالها مخاطباً بنيامين مار شمعون ما زلت ترن في اذهان جميع الاشوريين وحتى كل من عرفه، حيث قال: دَعْ السيف لي، والصليب لك. ان مثل هذا المثل المتقدم فكرياً يمثل عن مدى التطور السياسي لدى آغا بطرس، ولكن البطريرك ظل يصر على ان يلعب دورا سياسيا كبيرا، دفع البطاركة الثلاث المشار اليهم أنفاً، الثمن غاليا، فالأول أغتاله اسماعيل الشكاك زعيم كردي قبلي عام ١٩١٨ بطريقة مأساوية، والثاني توفى في مخيم بعقوبة للاجئين بعد اصابته بمرض التدرن الرئوي (السل) عام ١٩20، أما الثالث والاخير فهو البطريرك إيشاي الذي رُسم بطريركا وهو بعمر ١١ سنة، في مخيم بعقوبة عام ١٩٢٠، والذي سحبت منه الجنسية العراقية عام ١٩٣٣ عقب احداث سميل، والذي نفي آنذاك الى قبرص لينتقل منها الى الولايات المتحدة ويقيم فيها ويتجنس بجنسيتها، علما أعيدت له الجنسية اثناء زيارته التاريخية للعراق عام ١٩٧٠، ليعود الى مقر اقامته في سان هوزيه بولاية كاليفورنيا ليقتل في منزله على يد احد اقرب اتباعه وهو داود ابن ملك ياقو عام ١٩٧٥. وقد كتبت عن ذلك وبالتفصيل في كتابي الآخر الذي صدر قبل ذلك بشهر تقريبا، وهو كتاب (الدور السياسي للبطريرك في العراق ١٩٢٠-٢٠٢٠) والمتاح على موقع آمازون أيضا. وما زالت الاّراء متباينة بصدد هذه الشخصية التاريخية الهامة التي قدمت وضحت بالكثير للآشوريين والايزديين والارمن، فهناك من يمجده وهناك من ينتقده، وهذا هو حال الاقليات في كل مكان والتي تعاني من أمراض خاصة تعرف على صعيد الأمم المتحدة بأمراض الأقليات، وفِي مقدمتها الانقسام والتشرذم.
 
*من خلال رصدك للحقبة التي عاشها الاغا بطرس لاسيما الوثائق  التي تناولت تلك الحقبة ، هل تعتقد ان الاجواء السياسية التي خيمت عليها والنتائج التي ابرزتها الحرب العالمية الاولى كانت الفيصل بالنسبة لما قدمه الاغا بطرس؟
-نعم، هذا صحيح تماما، ودعني انقلكم انتم والقراء الكرام الى أجواء تلك الفترة. من المعروف ان البريطانيين دخلوا العراق من البصرة في أواخر عام ١٩١٤ بداية الحرب العالمية الأولى، وتقدموا شيئا فشيئًا لاحتلال العراق وقد تسنى لهم دخول بغداد في اذار ١٩١٨ والعالم على اعتاب نهاية تلك الحرب، ولَم يتسنى لهم احتلال الموصل لوقف العمليات العسكرية إثر هدنة وقف اطلاق النار وانتهاء الحرب باستسلام دول المحورومنهم الدولة العثمانية. وهنا ظهرت مشاكل جديدة أمام البريطانيين وهي كيفية الوفاء بالوعود التي قطعتها لبعض القوميات والأقليات في الدولة العثمانية للوقوف معها والانشقاق عنها، وكان الاشوريين واحدة من هذه الأقليات التي قاتلت العثمانيين بناء على وعود شفهية من بعض الضباط البريطانيين والذين تم تسميتهم آنذاك بالحليف الصغير لبريطانيا في الحرب. وبتوقف القتال تعذر على البريطانيين التقدم لاحتلال موطن الاشوريين ومعقلهم في إقليم حكاري الذي أصبح ضمن الدولة التركية الجديدة مقابل التنازل عن الموصل الغنية بالنفط لضمها الى العراق.  هنا ادرك آغا بطرس ان البريطانيين لن يوفوا بوعودهم لهم لا سيما وانها شفوية ولا يوجد وعد مكتوب بذلك، وهذا كان خطأ كبيرا في حينه، دفعوا ثمنه باهضاً في وقت لاحق، فحاول بطرس جمع شتات الاشوريين في معسكر بعقوبة الذي اغلق رسميا أواخر عام ١٩٢٠ بذريعة الكلفة المالية الباهضة لمعسكر يضم قرابة ٥٠ الف لاجيء لا عمل لهم. الا ان الانقسامات الاشورية واحتكار عائلة البطريرك مار شمعون التعامل مع البريطانيين وابعاد خصمها أغا بطرس، كما ان البريطانيين تصرفوا كعادتهم في احتضان الجماعات الدينية وطرد الجماعات المدنية، وهذا ما حدث ويحدث في السياسة البريطانية منذ زمن بعيد، فبريطانيا احتضنت مارتن لوثر وساعدت في قيام البروتستانتية، وساعدت عائلة البطريرك مار شمعون أنذاك، وما زالت حتى الان تساعد الحركات الدينية الإسلامية مثل الاخوان المسلمين والمجلس الإسلامي الأعلى (الشيعي) وهكذا، وهذا ما دفع البريطانيين الى طرد بطرس اغا وملك خوشابا وانصارهما من المخيم الى مدينة الموصل، منعا لتحريض الاشوريين ضد بريطانيا ودفعهم الى العودة الى مناطقهم الاصلية في حكاري في تركيا، واورميا في بلاد فارس. وهذه كانت امنيتهم القصوى، بينما كانت ما تزال بريطانيا تفكر في استغلال قدراتهم القتالية وتمنع عنهم القدرات الفكرية في التحرر من بريطانيا وخاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وكان اغا بطرس يسعى لتخليص شعبه من مذلة اللجوء والتصدق عليهم من بريطانيا التي كانت تهددهم بقطع ما تقدمه لهم، وقد تأكد ذلك عند غلق معسكر بعقوبة وتجنيدهم في قوات عرفت بأسم (الليفي). وأثر اندلاع الثورة العراقية الكبرى المعروفة بثورة العشرين ١٩٢٠، عادت بريطانيا لتستخدم ورقة أغا بطرس وملك خوشابا لضرب هذه الثورة وخاصة الاكراد في شمال العراق، وهذا اعادت بطرس للمعسكر وكلفته بتنفيذ مشروعه السابق في إقامة موطن لهم شمال العراق اذا تعذر عودتهم الى مناطقهم في حكاري، وقد فشلت هذه الحملة العسكرية، وسعى البريطانيين لمحاكمة أغا بطرس بمساعدة عمة البطريرك سرمه، وجرى نفيه الى فرنسا عام ١٩٢١ بعد ورود معلومات بأتصال أغا بطرس بقوات الانتداب الفرنسي في سوريا بقيادة الجنرال غورو آنذاك. ومن هناك بدأ بطرس بالتعاون مع شخصية اثورية أخرى سبقته الى التعاون مع الفرنسيين وهو ملك قنبر والذي يختلف مع عائلة البطريرك مار شمعون أيضا. ومن هنا ظهرت هذه الوثائق التي نشرتها حيث اتاحت إقامة بطرس في فرنسا وقربها من سويسرا حيث مقر عصبة الأمم في جنيف، حيث ترددوا عليها كثيراً وقدموا عدة طلبات اثناء بحث قضية الموصل وهذا ما كان ينصب عليه مشروع آغا بطرس في إقامة موطن لهم هناك قبل ضمها الى العراق، ولكن البريطانيين وبمساعدة الملك فيصل الأول سعوا الى الحاق هذا الجزء السُني الى العراق لتحقيق التوازن السكاني بدلا من ان يبقى العراق دولة ذات اغلبية شيعية ساحقة وهذا ما كان يرفضه البريطانيون. كما قدم بطرس ورفاقه عدة طلبات الى لجنة الانتدابات اثناء مناقشتها طلبا بريطانيا لانهاء انتدابها على العراق وقبول عضوية العراق في العصبة كدولة مستقلة وذات سيادة، وهو ما يحتفل به العراقيون في ٣ تشرين الأول ١٩٣٢. وبالتأكيد ان هذه الاحداث المفصلية في تاريخ العراق والمنطقة قد انعكست على تطلعات آغا بطرس وأدت الى فشل مشروعه في إقامة موطن للاشوريين في المنطقة المحصورة بين شمال الموصل وجنوب حكاري.

الثلاثاء، 16 يونيو 2020

رسالة مفتوحة رداً على المدعو أشور گيورگيس (Ashur Giwargis)


رسالة مفتوحة رداً على المدعو أشور گيورگيس (Ashur Giwargis

 

لأكثر من مرة هاجمتني رغم عدم معرفتك بي ولا علاقة لي بك، وفِي مرة رددت عليك على موقع عنكاوا، فسكتت لبرهة، ولكنك عدت تنبح من جديد مما يوجب الرد عليك، فتارة تعلق بكلمة المستعرب على منشوراتي او مقالاتي، وتارة باوصاف أخرى، ولَم ارد عليك نظرا لطلبات الكثير من الأصدقاء، فصبرت عليك طويلا، ولكنك فسرت ذلك ضعفاً مني، وهذه عادتي ان أصبر على الانسان ثم ألصقه بحائط كونكريتي صلب وليس حائطاً عادياً. 

 

ما تكتبه لا يرتقي الى مستوى كتاباتي فأنا رجل اكاديمي، أما انت فثقافتك ضحلة ومستواك واطىء جدا قياساً لمستوايّ. 

وساناقش ما كتبته انت فقرة فقرة، ليكون حجة عليك. 

أولا. وصفت ما اكتبه بأنه (خربشة). فيا أيها التافه اذا كان ما اكتبه وانا دكتور في القانون الدولي هو خربشة، فان ما تكتبه انت إنما هو غائط الخربشة. 

ثانيا. تصفني بشخص (يدعى) فمن انت أيها النكرة لتصف غيرك بذلك، وانت الاحمق الرخيص. 

ثالثا. تقول (اختار لكتابته عنوانا جذابا)، وهل عنوان (آغا بطرس في وثائق الأمم المتحدة) هو عنوان جذاب؟ هل كنت منافقا مثلك ووضعت عنوانا الجنرال أغا بطرس قائد الامة الاشورية وسنحاريب القرن العشرين، ليكون العنوان غير جذاب؟ والحقيقة لو لم تكن جحشاً لعلمت ان اختيار أي كاتب لعنوان جذاب لكتابه ليس عيباً بل أمرأة مرغوباً تدعو له كل دور النشر في العالم. 

رابعا. تقول ان ما كتبته (قد) تكون فعلا معتمدة على وثائق جمعها المذكور من الأرشيف البريطاني. الحقيقة لا اعلم بما ارد على كلمة (قد) التشكيكية، ولكني ساعتمد عبارة شعبية عراقية تقول (هاي مشيها على خالتك)، ففي العلم لا يقال قد بل من المؤكد، اما الحمقى من امثالك والذين لا علم لهم، فانهم لا يؤكدون أي شيء، لأنك لست أكثر من مطبّل او مزمّر يطبل ويزمر للناس ليحرك مشاعرهم ليصفقوا له، دون أن يعتمد على العقل لأنه لا يملكه أصلا. 

خامسا. تدعي اني قد جمعت هذه الوثائق من الأرشيف البريطاني. في الحقيقة لم أرى حمارا مثلك في حياتي، وقد كتبت اكثر من مرة في المتاب ان هذه الوثائق موجودة في أرشيف الأمم المتحدة في جنيف، وفِي بداية الكتاب وجهت شكرا خاصا لقسم الأرشيف وكادره على مساعدتهم في ذلك، ولكن يبدو انك لا تقرأ جيدا كما قلت لك بل تطبل وتهوس وتزمجر دون ان تفهم، والحقيقة اني لم أزور المتحف البريطاني في حياتي كلها، ولا اعرف حتى عنوانه. ولو كنت انت شاطرا ومهتما بالتاريخ الاشوري لماذا لم تنشرها وتكتب عنها أيها المدعي الفارغ؟ 

سادسا. تقول ان تحليلي للوثائق جاء مزاجيا أتى ليمرر رسالة خبيثة. في الواقع، كل كاتب يحلل حسب رأيه ومزاجه وقناعاته، وليس حسب اراء الاخرين وامزجتهم. فماذا كنت تريد ان احلل الوثائق حسب مزاجك الكسيف؟ اما قولك انه يمرر رسالة خبيثة، فهذا ليس أسلوبي، فأنا اكتب بوضوح وصراحة وبموضوعية وحياد مستندا على قواعد البحث العلمي وليس مثل كتاباتك العاطفية المستندة على قواعد الرقص الشرقي. 

سابعا. تدّعي وانت الكذاب الأشر باني وصفت الملك غازي وغيره بالابطال واظهرت اغا بطرس كطفل ضعيف امام عائلة مار شمعون. لا أقول اكثر من سوّد الله وجهك على هذا الكذب المفضوح، وأتمنى على من يقرأ كتابي المذكور ان يجد حرفاً مما قلته انت أيها المخادع النتن. 

ثامنا. اما اشارتك الى توطين الاشوريين، فهذا مشروع معروف كتب انه الكثيروليس جديدا، وهذا ما فكروا به وخططوا له البريطانيين بالتعاون مع عصبة الأمم والحكومة العراقية. اما تسميتك لكردستان ب (كر*ستان) فهذا يدل على حجم تفاهتك وعدم رجولتك، لأن كردستان اليوم أقليم منصوص عليه في الدستورالعراقي النافذ. واذا عندك مشكلة مع الإقليم المذكور، فبامكانك -لو كنت رجلا حقاً- ان تكتب اليهم او ضدهم مباشرة، فانا لا امثلهم ولست مدافعاً عنهم. 

تاسعا. تطالب الاخرين بعدم شراء كتابي هذا، على الرغم من انك اشتريته! وصدق من قال ان العاهرة اول من تدعو الناس للشرف. اذا كنت انت قد اشتريته، فعلى الأقل دع غيرك يدعو لعدم شراءه، لكي لا يرد احد عليك ويقول لك: فاذا لماذا انت اشتريته؟ وصدق الشاعر الذي قال:

   لا تنه عن خلق وتأتى بمثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم ؟

عاشرا. تدعي بأن وثائق الأمم المتحدة بأنها مجرد وثائق لا أهمية لها. واعود لأذكر بما وصفتك به بأنه جحش وأثبتت انك مربوط أيضا. فللوثائق أهميتها لدى الباحثين، اما لدى الحمقى فلا قيمة لها. 

احدى عشر. تتهم هذه الوثائق بأنه تجارية لا أكثر. أولا هي ليست وثائق تجارية لأنها لو بيعت فستجلب مبالغ اكثر من حفظها في مكتبة، واذا كنت تقصد ان عملي هو تجاري، فأنا لو كنت تاجرا لما نشرت ١٤٠ دراسة وبحث ومقال مجانا ومتاحة للجمهور على الانترنيت ولَم اتقاضى فلساً او سنتاً واحد عنها، فقد كتبت ونشرت اكثر من ٨٠ دراسة  في موقع واحد فقط هو الحوار المتمدن، وبعضها يصلح ان يكون كتاباً مستقلا، وكل ذلك مجانا دون ان اطلب منهم أي مبلغ مالي، على الرغم من ان الأجور هي حق لكل من يعمل او يقدم خدمة، وحياة كل انسان تعتمد على المال، ولكني لا اتقاضى حتى من الدول أي مبلغ مالي لكي أكون حراً ومستقلا في ارائي، فانا لست مثلك عميلا لأي دولة تدفع لي، وانت الذي عشت حياتك عميلا رخيصا تارة لروسيا وتارة لإيران، ثم اخر محاولاتك كانت لأميركا قبل سنتين. 

فيا أيها النكرة، انا اعرف بحقيقتك جيدا، فانت لست سوى ذيل ذليل وتابع رخيص للايرانيين وعميلهم حزب الله في لبنان، ولكن للأسف يصدقوك بعض الضعفاء والبسطاء وانت لا تجيد سوى اللعب على عواطفهم ومشاعرهم تحت غطاء القومية مستخدما عبارة (گبارا د أومتا) ولست اكثر من شاعر يهيج مشاعر الناس بكلمات جوفاء، لذا قيل بحقهم: والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون. وانت من هذا النوع انسان فارغ لا تقدم شيئا نافعا ومفيدا للبشر سوى اللعب على المشاعر القومية، وتحارب كل الناجحين، والأكثر من هذا انك مريض بتضخم الآنا، فتعتقد نفسك انك رئيس دولة في خيالك ولا وجود لها على ارض الواقع، ولكنك توعد الناس بها كما يوعد رجال الدين المؤمنين بالجنة وهم أول من لا يراها ولا يضمن دخوله لها. وحسنا وفرت عليّ رابط الرد عليك في موقع عنكاوا. وبالفعل انت متعالي ومتكبر والأكثر من ذلك أحمق، وتنتقد كل الناس متوهما انك ملك الاشوريين لغبائك، وعليك ان تعلم ان كل انسان لا يستطيع ان يتعامل مع الاخرين داخل البلد وخارجه الا بالبطاقة الشخصية للدولة في الداخل، وبجواز السفر في الخارج، فالقومي لن يمر بأي مطار بالعالم عندما يعرف نفسه بقوميته، ولكنه عندما يقدم جواز سفره الذي منحته له الدولة وليس قوميته. فكفاك غباءً وحماقة، فما كتبته انا هو من تاريخ العراق، وانت لست عراقي بل لبناني، فلا تظن ان كل التاريخ ملكك وملك من خلفك، بل هو ملك البشرية، واذا كنت انت لبناني مگطوم أو مقطوع لأن نسبك ليس لبنانيا اصيلا، فما علاقتك بِما اكتبه انا العراقي عن تاريخ العراق. وهذا يذكرني بقول الشاعر الجواهري: سل مضجعيك يا ابن الزنا … أعراقي أنت أم أنا. 

ساكتفي بهذا الرد الان، وسيكون ردي القادم مزلزلا، سترى فيه العجب العجاب. 

لن ارد على الذين ايدوا منشورك المذكور وحتى الذين علقوا ضدي، فلا اعتقد ان من يرقص لكل من يصفق له، هو انسان حر يوزن الأمور بعقله قبل عاطفته.

 

د. رياض السندي 

كاليفورنيا في ٢٠٢٠/٦/١٦

الجمعة، 12 يونيو 2020

كتاب جديد للدكتور رياض السندي بعنوان: آغا بطرس في وثائق الأمم المتحدة

كتاب جديد للدكتور رياض السندي عن آغا بطرس 

صدر حديثا للكاتب والباحث د. رياض السندي كتابه الرابع بعنوان (آغا بطرس في وثائق الأمم المتحدة). يتناول الكتاب الدور الدبلوماسي الذي قام به الجنرال آغا بطرس ورفاقه عامي ١٩٢٢-١٩٢٤، والكتاب يحتوى على عدد من الوثائق التي استطاع الباحث الوصول اليها وتصويرها عند الاطلاع عليها في أرشيف الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، اثناء عمله دبلوماسيا في ممثلية العراق الدائمة للأمم المتحدة في جنيف للأعوام ٢٠٠٩-٢٠١٤. 
وقد قام الباحث بترجمة تلك الوثائق من الإنكليزية والفرنسية الى اللغة العربية وحللها وعلّق عليها ووضع هوامشها، كما تناول الكتاب ظروف الأثوريين في القرن العشرين وخاصة اثناء الحرب الكونية (الحرب العالمية الأولى) ١٩١٤-١٩١٨، والدور البريطاني المشبوه ضد حليفهم الاصغرفي تلك الحرب، وخصوصا ضد آغا بطرس الذي كشف هذا الدور الخبيث للبريطانيين تجاه أمته، وحاول بكل الوسائل تنبيههم وتوعيتهم وتحذيرهم ولكن دون جدوى، لا بل وقف العديد منهم الى جانب البريطانيين لتمرير هذا المخطط الاستعماري في الاستحواذ على نفط الموصل بعد ضمها لدولة العراق الحديث عام ١٩٢٥، وكان في مقدمة هؤلاء العائلة البطريركية لمار شمعون أيشاي وعمته المتنفذة سرمه التي ساعدت البريطانيين للتخلص من آغا بطرس ونفيه الى فرنسا عام ١٩٢١، ليموت هناك في ظروف مشبوهة عام ١٩٣٢ بعد أن كان هو القائد الذي قاد الكتائب الأثورية للانتقام من سمكو الشكاك قاتل بنيامين مار شمعون. وكانت النتيجة كما حذر منها آغا بطرس قائلا: ستحيا امتي طالما كنت حياً. وقد صدقت نبوءته فبعد وفاته بعدة أشهر حدثت مجزرة سميل في آب ١٩٣٣. وكان مصير العائلة البطريركية النفي الى قبرص واسقاط الجنسية العراقية عنهم في تلك السنة، لينتقلوا بعد ذلك الى الولايات المتحدة ويستقروا فيها هناك. 
يقع الكتاب في (١٨٠) صفحة من القطع الوسط، ويصدر عن موقع آمازون الشهير، وهو متاح على هذا الموقع وبالامكان شراءه بسعر ١٠ دولارات، وعلى الرابط التالي: 

https://www.amazon.com/dp/B08B489285/ref=nodl 

السبت، 30 مايو 2020

رأي قانوني عراقي في أحداث مينابوليس في أمريكا

رأي قانوني عراقي على احداث مينابوليس في أمريكا

د. رياض السندي 


هذه المسألة اكبر من ان تفهمها امريكا، ربما يبدو هذا القول غريبا، ولكن كقانوني اقول وانا عشت في الشرق والغرب واوربا وامريكا، ان الشرطة في امريكا لا تفرق بين المخالفة والجريمة والجنحة في تعاملها مع المتهم. ولو كان كل شخص يلقى القبض عليه مجرماً لما كان هناك حاجة لوجود المحاكم، أو حتى لوزارة العدل أصلا. إن بعض المخالفات البسيطة، لا تحتاج الى عنف لردعها، مثل عدم ربط حزام الامان او قيادة السيارة بسرعة، وفي كل اوربا يأتي الشرطي ولا يتحدث معك، ولكنه يضع المخالفة تحت ماسحة زجاج السيارة الامامية، ويذهب بدلا من ان يتجادل معك ويسحلك ويضع قدمه على رقبتك، وقد يؤدي لوفاتك، بل في كثير من الاحيان يودعك بأبتسامة. فإستخدام العنف المفرط أو غير المبرر هي  كلها اجراءات اكبر من حجم المخالفة. وكما قلت قد يبدو غريبا ان يشخّص قانوني عراقي الخلل القانوني في الإجراءات الامريكية، ولكن اعتقد هذه حقيقة، وما فعله المتوفي جورج فلويد لم يكن جريمة بل مخالفة او جنحة في القانون الأمريكي، وليس من القانون والانسانية ان يضع الشرطي رجله على رقبته لمدة ثمان دقائق و٤٧ ثانية، و اربع دقائق بعد وفاته، والصحيح ان يقيد يديه وينقله الى مركز الشرطة، لأنه قد أصبح في عهدة الشرطة (Police Custody) وعليها مسؤولية الحفاظ على حياته بدلا من قتله والا لن يكون هناك فرق بين القاتل والادارة، ولكن تصرف الشرطي شيفان كان سببا في كل هذه الكوارث.
لقد خلقت الشرطة في أمريكا عرفاً متبعاً وهو التعامل بقسوة مع المتهم وخاصة إذا كان من اصول افريقية او اسيوية، إن هذا يدفع المتهم الى الهرب او زيادة سرعة السيارة عند مطاردته من قبل الشرطة بدلا ان يشعر بأمان المجتمع ككل ويقف احتراما للقانون الذي يحترمه من يمثل القانون ويطبقه.
ارجو ان يكون درسا للشرطة في كل مكان، ان المجرم هو متهم حتى صدور قرار المحكمة وانه يبقى انسانا حتى بعد الحكم، فهل يدركون ذلك؟ انا شخصيا لا اعتقد. والمشكلة ان الكثير من الامريكان الذين لا يفهمون بالقانون يؤيدون الخطأ عن جهل قانوني، ويبدأوا يبحث في سجل المتوفى وحياته الشخصية، وتظهر التفسيرات المخالفة للقانون مثل: إنه كان مريضاً بالقلب او لديه ارتفاع ضغط الدم، او أنه كان يعمل في نادٍ ليلي سابقًا ، ان هذه كلها لا تغيير من وصف الاجراءات الخطأ التي قام بها الشرطي، وفِي حالة وجود مرض سابق لدى المتهم، فهناك نظرية في القانون الجنائي تدعى نظرية الاحتمالات ، ويقصد بها توقع الفاعل النتيجة، فمثلا عندما تصفع شخصا كبيراً في السن ، يجب عليك ان تتوقع بنسبة كبيرة إصابته ببعض الامراض المزمنة التي قد تتداخل مع الفعل وتسبب نتيجة غير متوقعة. وكان على الشرطي ان يتوقع إحتمال الوفاة ، ولكن يبدو انه لم يكن مدركًا للنتيجة او غير واعيًا لها. وهنا تقوم نظرية السببية في القانون الجنائي، ويتمثل بطرح سؤال محدد وهو : هل كان الفعل الذي قام به الشرطي سببا لإحداث النتيجة. أعتقد ان محكمة مينابوليس ستطرح هذا السؤال، وقد أدركت ذلك من خلال قرارها بتوقيف الشرطي وتوجيه له تهمة القتل غير العمد أو من الدرجة الثالثة.
وبالمقابل، جاءت ردود الافعال الغاضبة من المحتجين متطرفة ايضاً وشملت حرق مركز شرطة مينابوليس وحرق متجر بيع الكحول الذي وقعت في الحادثة، وتعدتها الى نهب وسرقة اسواق Target وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.
إن العنف يولد العنف، ويجب وقفه في كل الاحوال لعودة الاستقرار الى الولايات الامريكية.


الأحد، 24 مايو 2020

عرض كتاب جديد

عرض كتاب 


مريم نرمه – رائدة الصحافة النسوية في العراق 
للدكتور رياض السندي 



صدر حديثاً كتاب جديد للدكتور رياض السندي، وهو الكتاب الثالث له، بعد كتابيه المسوولية الدولية عن أنشطة الفضاء الخارجي (دراسة قانونية) دهوك عام ١٩٩٨،  وكتاب الدور السياسي للبطريرك في العراق، كاليفورنيا ٢٠٢٠، وهذه المرة كتابه متميز من حيث إنه يسلط الضوء على شخصية طواها النسيان، ولَم يعرف عنها الا النزر اليسير. يقع الكتاب في ٣٣٣ صفحة. 
الكتاب يتحدث هذه المرة عن مريم نرمه، رائدة الصحافة النسوية العراقية، فمن هي نرمه؟ 
هي مريم روفائيل رومايا المولودة في قضاء تلكيف التابع لمحافظة نينوى في عام ١٨٩٠، والمتوفاة ببغداد عام ١٩٧٢. لقبت ب (نرمه) منذ صغرهال لطافتها وظرفها. تلقت تعليمها في مدارس الراهبات. مارست الكتابة في الصحف منذ عام ١٩٢١، زمن الاحتلال البريطاني، وقبل قيام دولة العراق الحديث بشهر واحد. فنشرت اول مقال لها في مجلة دار السلام التي كان يحررها الأب انستاس الكرملي، وكان عنوان مقالها هو: الى طائفة من العراقيين. بتوقيع عربية عراقية كلدانية. 
امتازت نرمه بشعورها الوطني والقومي الأصيل، ويسجل لها التاريخ موقفاً وطنياً مشرفاً عندما رفضت إغراء السفارة البريطانية لها بالمال لإستخدام صحيفتها التي أصدرتها عام ١٩٣٧ باسم (فتاة العرب) لتكون بوقاً للاحتلال البريطاني في العراق مقابل مبلغ ١٠٠ باون إسترليني شهريا، ولكنها رفضت ذلك، واستمرت في اصدار صحيفتها حتى اضطرت لغلقها بسبب الضائقة المالية. 
وقد كرمتها الحكومة العراقية الى موقفها المشرف هذا بعد ٣٢ سنة، في احتفال أقيم عام ١٩٦٩ بمناسبة الذكرى المئوية للصحافة العراقية.
وقد اثير حينها ملف الصحفية الأولى في العراق، وهل هي نرمه أم زميلتها بولينا حسون التي أصدرت اول مجلة نسائية في العراق الا وهي مجلة ليلى عام ١٩٢٣. 
في هذا الكتاب يطرح الباحث هذا الملف الى جانب ملفات أخرى، وقد بذل جهداً كبيراً في جمع ولملمة أجزاء صورة نرمه، فزار قبرها وصوره، واطلع على وصيتها الأخيرة، والحقيقة لقد جمع كل ما يتعلق بنرمه.
الكتاب متاح على موقع https://ankawa.com/forum/index.php?topic=978766.0

الخميس، 21 مايو 2020

كتاب مريم نرمه - رائدة الصحافة النسوية في العراق

بمناسبة العيد ١٥١ للصحافة العراقية الذي يصادف في ١٥ حزيران القادم
صدر الآن كتابي الثالث عن دار آمازون، وهو يتناول سيرة حياة والاعمال الادبية الكاملة لأول صحفية في العراق، وهي مريم نرمه - رائدة الصحافة النسوية في العراق، ورئيسة تحرير جريدة فتاة العرب عام ١٩٣٧، ويقع الكتاب في ٣٣٣ صفحة ويتحدث عن اسرار وتفاصيل مهمة ومثيرة. وقد فرضت ان يصدر بأسم العاصمة الحبيبة بغداد، ووضعت سعراً مخفضاً جداً، وهو سعر الكتاب ١٠ دولارات. ويمكن إيصاله إلى العراق مع مصاريف الشحن.
د. رياض السندي - كاليفورنيا


https://www.amazon.com/dp/B088YW727Q/ref=nodl_

الحمير وكلاء الله

  الحمير وكلاء الله أنا أقول دوماً ان فكرة الله هي افتراضية يفترضها البشر باعتبار ان هناك خالق لهذا الكون، اعتمادا على مبدأ ان لكل شيء سبب، ...